كلام في الحب

لم أكن أعرِف ُ

الحـــب َّ

إلا في صفحات ِ

الروايات !!!

وفي تمتمات ِ الفناجين

بـِـالمقهى

تنزوا

من شِفاه الصديقات !!!

تلك الشقراء ُ

تـــُقدِسه ُ

تــُـصدِقه ُ

وكأنه ُ شرع ٌ مـُــنزل ُ

من أبعد ِ السموات


وتلك السمراء ُ

تـُـنكـِـره ُ

وكأنه زقوم ٌ

ونذيرُ شؤم ٍ

وبِجعبته ِ ملاين ُ

اللعنات.. ..

وفي الزاوية ِ الأخرى

جموع ٌ من الأصدِقاء

يخفون خلف

نظاراتِهم السوداءِ

حِكايات ٍ وحِكايات ِ

ذاك يصِفه ُ

بأنه ُ نقي ٌ

شريف

وذاك يصِفه ُ

بأنه ُ طريق ٌ

نهاية ُ مغامرة ٌ

على الوسائد ِ

والشراشيف

الوِحدة ُ صامِت ٌ

مثلي أنا


جالِسة ٌ على المقعد ِ

تتصفح ٌ معي

ما كتبه ُ الشعراء ُ

عن الحب

ِ في النصوص

وأطفال ٌ من خلفي

منصتون لأمهم

وهي تحكي لهم

عن سندِباد ٍ

وعلي بابا

واللصوص

وأمامي

على الطاولة ِ

حزمة أوراق ٍ

تــُداعِبُها النسمات

وحِبر ٌ ينادي

الإلهام

حتى يبعث الروح

بالكــــلام

وتولد من رحم ِ السطور ِ

أرق الأبيات

لأكتب عن إحساس ٍ

لم أتذوقه ُ

ولم تفض بكارة

نبضاتي

على سريره ُ

فإذا ً

كيف في دفتري

أكتبه ُ

وكأنني أنا الذي

اخترعته ُ

وصممة ُُ

ورسمة ُ

ووجدت نفسي

لِكل ِ أسراره ِ

مدرِك ُ

وكأنني

مع طيور الأرض ِ

غنية ُ

وعلى أوتار ِ الشتاء

عزفة ُ

فأن جئِتي

يا من تسبحين تارة ً

في بـــُحيرة

عيوني

وتارة ً
تركضين

في كل ِ أشواط ِ

أفكــــــاري


فلا تستغربي

شوقي وحنيني

فقد أحببتــُك ِ

منذ ُ تكـــــويني

حين سكب الله

هواك ِ

كما الدِماء ُ

في شرايني ...