Admin Admin
المساهمات : 309 تاريخ التسجيل : 22/02/2011 العمر : 31
| موضوع: راقــصــينــي السبت فبراير 26, 2011 10:18 am | |
| راقصيني حول مائدة الشهوة كُنت أرمقكِ .. كلما دار خُصركِ في يدي فأبحث في عينيكِ عن أُنثاكِ ورائحة عُنقكِ .. تعزف لي .. أنغام الخُطوات كلما أرتطم حذائكِ .. علي وجه الرخام تُولد سوسنه.. من نور هل تعلمين منذ أن لمستُ يديكِ وأنا أجعل أيامي .. صوراً لا تنتهي من الهذيان بكِ حتى الشِعر .. أصبح ثوباً يتجدد بكِ فلقد التقيتُ بكِ مفاتيح العُمر تشربُ مني أياماً دفنتها بين ذراعيّ أُمي لا أريد أن تتوقفي .. أرقصي .. هذا المساء .. حد التعب سأمزج لكِ عيناي بعيناكِ ويدي تنتحر على مدائن خاصرتكِ النحيلة فتنحني يدي الأخرى .. بحذرٍ شديد وترقبٍ موجوع لا أريد أن أنتهي .. هذه الليلة كنت دائما أتعمد أن ُأسقط قلمي لأنحني لكِ دون أن تشعرين بذلك فأجمع بعثرتي .. بين قديمكِ فلا أعلم كيف أستحضر نفسي كلما رمقتكِ ترقصين فالصالة لا تكفيني أنا وظلي .. يخنقنا الزحام والكل ينظر لكِ .. وأنتِ عارية الروح فرتديني .. لأكون لكِ معطفاً .. يخبئكِ بداخله لتظهر ملامحي فوق .. جسدكِ إني أخشى أن أنهض آخر الليل لأبحث عن عطركِ وصورتكِ التي مازالت .. ترقص في محاجري اسندي يدكِ حولي جيداً .. لتفتكِ بي أنوثتكِ بعد صبرٍ دام أكثر من ثلاثين ثانيه هيا فالنبتعد عن تخمة الأريكة بعيداً فلقد جلس عليها الكثير من النساء فإني لا أخاف الإتساع في الفضاءات فإني تعلمت بأنكِ أنثى لا تغيب عنها .. النجوم ولا .. الغيوم حينما تنظرين إلي البحر .. تكون هناك .. أمواجٌ بلا رحمةٍ تجلد الريح .. بهيجان الشِعر فتضيق كلماتي .. على الساحل فتجوع الكلمات .. وهي تقتات من لسانكِ خبز الأبجدية فالشمس ترغب أن تسقط اليوم هنا خلف نافذة البحر .. حيث هيجانكِ .. وهيجاني فنوافذنا مغلقة هذا اليوم عذراً .. لكل الزائرين فكوب العصير أصبح شطرين .. من شِعر البيت الأول ذهب معكِ .. والآخر ينتظر عودتكِ لتولد قصيدة من نغم حروفكِ تجرها خيول الحُلم الكبير والأعزل من الحظ سامحيني فكلما رأيت عينيكِ أشعر بإنتمائي لكِ فكل شيء يصل إلي حد الإشباع إلا أنتِ .. فقط كلما لمستُ شيئاً منكِ يسقط المطر .. بغزارة وكلما وقفةِ أمام المرآة .. تتلذذ المرآة بوجهكِ الشهي فكيف أمامي .. إذاً سأنتظركِ لتستدعيني لأقف مرةٌ أخرى للإستماع كلما وصلتِ هنا سترقصين معي .. من جديد كل شي كُنت لأفعله حتى الصدق .. معكِ حينما يكذب الآخرون عليكِ فإني أعلم بأن الشِعر حينما يأتي بطبق الشاعر يكون أحياناً ممزوجاً .. ببعض النُطق كوني إذاً لي قصيدة لأكون لكِ .. الصدق لا تخشيهم .. فالكل ينظر لكِ هنا فلا تهتمي .. لوجوههم فأنهم الآن غرباء يتسكعون .. وسط الصالة الكبيرة .. من خيالاتهم أغمضي عينيكِ .. عنهم فأنه يوم مختلف عندما ترقصين .. وتقرع قدميكِ الأرض فتولد .. شياطينهم من جديد إني أخشى عليكِ .. منهم حاولي .. أن تستدرين هنا .. على يدي لأفك عقدة السحر الأولى هاتي يديكِ .. عينيكِ .. وشفتيكِ ثم أذنيكِ لأهمس لكِ .. وأنتِ قربي (( طوال أيام الغياب كنتُ نحيلاً يتسكع في وسط المدينة )) والآن .. أحسستُ بأني أملككِ … مدينة فلم تكن النساء يوما .. أوراق تسقط من السماء ولم يكن الرجال .. جذوراً تمتد من باطن الأرض تلعق أصابع الشياطين (( إنهم قالوها هكذا )) لم يكن هو .. بل كنتُ أنا من يصرخ في وجه الغياب كلما نثر الحزن صوامعه فأنا ذلك النائم على الرصيف .. يسمع حكايات المارين حوله ( مسكين يرتجف من البرد ) كانوا يعلمون بأني كنتُ يوماً معكِ ومولعٌ بكِ ضميني جيداً .. أريد أن انزف .. وضمي قديمكِ حولي فإني أسمع الدقائق تقطع أصابع الوقت ليقف من يعزف .. ويقول حان وقت الذهاب عد إلي هنا بربك .. لم أنتهي منها هاقد أختفيت وتركتني أنتظرها .. لترقص من جديد سأشعل الوقت .. لألتقيكِ مجدداً في هذا المكان أعيديني.. فأنا منذ أكثر من ستين ثانيه لم أشتعل فأني أحتاجكِ .. وأنتِ تتنصتين السمع من كلامي المتقطع وأنا أهذي بكِ .. من بعيد أنهضي معي .. فالسرير لا يتسع إلا لي ولوهمي ولكِ البوح يأتي خالصاً من غير .. ذلك .. لن يكون فلا ترتبكِ .. عندما تتسلقين سلم البوح وأنا أتكلم للجميع عنكِ حينما كنتِ ترقصين .. وتسيرين بخطوط .. الحلم لتنتفخ وسادتي البيضاء … عذراء فألحق بكِ لأن الضوء دليل الحائرين عندما يعشقون الجنون ولكن المساء .. يشتد بجلد الوقت ليهرب فتقولي لي بصوتٍ مخنوق ليتك لم تراني .. وأنا أرقص على الميناء كان هناك .. طائرا .. للماء لم نعرفه .. هل هو نورس أم .. بجعة رمت نفسها من السماء الكل ينظر لنا .. وعيوننا تدور .. نخشى أن تكون هناك متسللة تريد أن تشاركنا النظرات فيأتي صوتكِ .. لينسيني كل اللحظات سأتكور هنا .. وأُقبلُ عينكِ وإلي لقاء آخر ورقصةٌ أخرى في مكانٍ ما
...
| |
|