غَالِيَتيِ
أَنتيِ لَحْنٌ لِزُهورْ تَغَنَّتْ بِسيمْفونِيَّهْ حُبٍّ وَنَقاءْ
أَرجُوا مُخلِصاً أَن أَنالَ العَزفَ عَلى أَوتارِكْ
وَكُلّي رَجاءً أَن لا يَكُونَ العزَفَ مُنفَرِداً
أَن تَكُونِي أَنتي وِجْدانيِ وقَريِحَتي وإِلْهامِي ودافِعي إِلى النَّغمْ الجَميلْ
لأَنَّ وَراءَ الجَمالْ سَببٌ آخرْ للِجَمال
كَما لِماكانَ وراءَ رَجلٌ عَظيمْ إِمرأَه عَظيِمَه هِيَ الأُخرىَ
وأَنتي مَصدَرْ جَمال وإيحاءْ وَعِطرْ وعَظمَة حُبْ
يا لَحنً
يا زَهرً
عَزَفَ لِقَلبِي وَمَنحنِي الثِّقَهْ
يا قَلبً
يا روحً
أَضاءَ سِجنيِ وجَمَّدَ سَجّانيِ
لأَنَّكِ أَنتيِ لا غَيركْ
عَزَفتي أَجمَلْ الأَلحانْ بَين النَّحل وأَلوانْ الزُّهور
يا أُنثىَ أُصْبِحُ في شُروقِها وَتُمسيِ في مَمسايْ
يا أُنثىَ بـِ أَحلاميِ بـِ كَيانيِ وَوِجْداني
يا أُنثىَ أَجِدُ ذاتِي مَدفوعاً بِدافِع لَم أَستَطِع لَهُ صَد بِأَن أَخُطَّ إِليَها كَلِماتِي وَعِبقَ إِحساسيِ
لأَنَّكِ أَنتيِ ولا شَيء سِواكِ أَنتيِ
غَدَوتُ عابِداً فيِ مِحْراب حُبّكِ وَأَمسَيتُ سَجيناً خَلفَ قُضبانْ هَواكِ
وَبِتُّ أُحِبُّكِ أَنتيِ وَحدَكِ ولاشَيءْ فيِ هَذا الكَون سَيمنَعُنِي عَن حُبّكِ
.
.
فَإِحتَضنِيني كَالطِّفلْ ولا تُجادِلي جُنونيِ
فأَعلىَ المَراتِب في عَقلْ المُحِبْ هُوَ الجُنونْ
يَصْدَعُ رأَسيِ قَبلَ أَن يَأتيِ صُداعُكِ المُعتادْ
.
.
آآآآآه كَمْ أَتمنىَّ أَن آخُذ مِنكِ كُلَّ تَعبكِ وحُزنِكْ
وأُعطيكِ ما تَبقَّى لي مِن فَرحٍ وسَعادَهْ
آآآآآه كَمْ أَحتاج إِلى كُل مُكَبِّراتْ الصَّوت لأَصرُخَ بِها وَمِنها
[ أَحْبَبتُكِ .... أُحِبُّكِ ...... وَلا أُريدُ غَيرَ حُبُّكِ ]
نَعَمْ أَحبَبتُكِ
لأَنَّكِ أَنتيِ مَن أَفهمَني مَعنىَ الحُبْ
لأَنَّكِ مَن لامَسَ شَخصيِ وإِحساسيِ فقَبلُكِ كُنتْ كُتلَةْ مِن ألَم
لأَنَّكِ أَخطَرْ وأَهَمُّ حَدَثْ مَرَّ فيِ حَياتيِ
لأَنَّكِ أُنثى لِرَجلٌ شَرقيِ
لأَنَّكِ شَيءٌ لِكُل شَيءْ وَبعدَكِ لا شَيءْ
لأَنَّكِ لُؤلُؤ في قَعر مُحيطْ النِّساء ولا يَستَطيعْ الغَوصْ إِلاّ مَن يَستَحِقُّكِ
لأَنَّكِ حَياة أُريدُ أَن أَعيشُكِ وأَحيا بِسمُوّك
لأَنَّكِ شَهدٌ أُريدُ أَن أَتَذوَّقكِ وأَرتَوي مِن مُهل صَفائِكْ
لأَنَّكِ أَنتي ولا أَحَدٍ سِواكْ
.
.
أَتنَقَّلْ مِن تِلكَ الكَلِمَة لِلأُخرَى
فَلا أَجِدْ ما يَكفي لِلتَّعبير عَمّا في قَلبي
وَلا مايَليقُ بِقَلبِكْ
كُل الكَلامْ يَذُوبْ
لَمْ يَبقَى إِلاّ رُفاتْ حُروفْ وبَعضٌ مِن إِحساسيِ
وَكَمْ أَتمنَّى أَنّي وَفَّقتُ بالإِفصاحْ عَن إِحساسيِ لَكِ
لأَنني وَقتما أَجِدُكِ أَفقِدُ اللُّغَه
وَحِينَ أَجِدُ اللُّغَه أَفتَقِدَكِ
بِإختِصارْ :-
.. لَنْ تَعْشَقِي غَيرِي لأَنَّكِ فَتاتِي ..