وماذا بعد ؟؟؟

وماذا بعد ؟؟؟

كفى َّ يا ذكريات

لا تناديني

من خلف ِ أطلال ِ

الليالي

ودعيني

فالحبُ في داخلي

مات

دفنته ُ بـِخلجات ِ

قلبي

ولن تبعثه ُ من جديد ٍ

آلاف ُ

الكلِمات

دعيني

لـِـوجدي

ومعاناتي

فقد ملِلت ُ

وأنا ُأترجــِمُ حـُـزني

على سطور ِ دفاتري

وعلى الأبيات

كم كنت ُ مؤمِنا

بــِـشرع ِ الهوى

واليوم ِ به ِ

كفرت

مأسورٌ خلف قضبانه ِ

ومن أسِرهِ


تحررت

ولو كنتُ أعرِف ُ

إلي أين ستقودُني

خواتيمه ُ

ما كنت ُ

رحلت

وفي أعماقه ِ الضحلة ِ

تغلغلت

كفي يا ذكريات

فزمان ُ الإستعباد ِ

ولى

ومن أصفاد ِ الذل ِ

أنا تحررت

كنت ُ في ما مضى

مُشتت ُ الخطى

تاِئه ُ الأفكار ِ

كما الضرير ُ

واليوم ُ أبصرت

أرحل ُ

عن جُزر ِ الوهم ِ

وفي يم ِ الحقيقة ِ

يا ذكرياتي

أبحرت

لا تناديني .. أنا

ولا تسمعي .. مني

وإليك... عني

فلتـُــحدثك ِ ألحاني

التي

تكونت في رحم ِ

النايات

ولتـُــحدثك ِ قصائدي

كـــيف بكت

بين ذِراعيها

الأبجديات

ولتهمِس لك ِ أمنياتي

كم مدينة أمنيات ٍ

إليها ... سافرت

أبحث ُ عن نفسي

أبحث ُ عن قلبي

وأعود خالي الوِفاق ِ

وغير دمعي

ويأسي

يا ذكرياتي

ما حصدت

كم كنت

أرتجي ذلِك الحب

وِلدموع ِ من سبقوني

في أقاصيص الهوى

تجاهلت

على كِبريائي

تمردت

ولِنداء ٍ مجنون ٍ

من أعماقي

يناديني

تجاوبت

لم أترك دربا ً

يقودُني

إلي عاصِمة ِ الشوق

إلا وعليه ِ

ترجلت

وتعثرت

وتحطمت

ولم أجد

لِأهاتي تفسيرا ً

في فناجين القهوة ِ

وفي مجالِس ِ

العرافات

كم كنت ُ أبحــث ُ

عن الحـُـــبِ

في وجوه ِ المسافرين

في المطارات

وفي الشوارع ِ

وفي لوحات ِ الإعلانات

وفي منتجعات ِ النجوم ِ

هناك على أنقى

خــُلجان ِ السموات

كفىَّ يا ذكريات

فلحنين ُ

ليس نبيا ً

مرسلا ً

ولديه ِ المعجزات

وذاك الحـُــلم ُ

الكبير

أحرق كل الحب ِ

مع الرفات

والحب ُ كما الروح

لن يعود

بعد الممــــــات